نقطة تواصل المجلس العربي – فلسطين، تعقد يوماً دراسياً تحت عنوان المعرفة النقدية المتجاوزة للهيمنة والاستعمار في فلسطين

عقدت نقطة تواصل المجلس العربي للعلوم الاجتماعية – فلسطين يوماً دراسياً يوم السبت 30 تموز 2022، وقد جاء تنظيم هذا اليوم في إطار أنشطة نقطة تواصل المجلس العربي في فلسطين، التي تسعى من خلالها إلى تنشيط البحث العلمي في العلوم الاجتماعية، وبناء شبكة من الباحثين والباحثات والأكاديميين والأكاديميات. وقد عُرضت خلال اليوم الانتاجات البحثية لأصحاب منح المجلس العربي في فلسطين، وكذلك المشاريع البحثية لنقطة التواصل، وذلك من خلال تقديم واستعراض المجهودات البحثية للأفراد والمجموعات البحثية ضمن ثلاث جلسات تخللت اليوم.

افتتح اليوم بكلمة ترحيبية من أيلين كُتّاب، رئيسة لجنة التوجيه الأكاديمي – نقطة تواصل المجلس لعربي (فلسطين)، والتي عرفت بمهام نقطة التواصل وطبيعة عملها في مجال إنتاج المعرفة النقدية ودعم الباحثين الباحثات في مجالات العلوم الاجتماعية، وشجعت الحاضرين والحاضرات على التقدم للحصول على منح من المجلس العربي للعلوم الاجتماعية.

وتخلل اليوم 3 جلسات، جاءت أولها تحت عنوان “سرديات معرفية متجاوزة للاستعمار”، والتي تضمنت 3 مداخلات، الأولى تحت عنوان “مخيم جنين للاجئين: الوطن والذاكرة المكانية: سرديات أماكن اللاجئين اليومية” للباحثة ساحرة بليبلة، وعرضت دانا عباس ضمن الورقة الثانية أحد مشاريع مؤسسة رواق التي استفادت من منحة المجلس العربي تحت عنوان “الخارطة المغيبة: نحو سردية مغايرة للريف المقدسي” التي حاولت مجموعة الباحثين/ ات من خلالها رسم خارطة جديدة لمناطق من الريف المقدسي ترتبط بطبيعتها وجغرافيتها، خريطة مختلفة عن تلك التي خلقها الاستعمار، كما وعرضت الباحثة هديل كركر في المداخلة الثالثة ورقة بعنوان “براديغمات تحليل النص الأدبي في سياق الاستعمار الاحلالي: الإخفاء نموذجاً” من خلال تحليل مجموعة من النصوص الأدبية من ضمنها نصوص لايميل حبيبي وغسان كنفاني.

هذا وقد جاءت الجلسة الثانية تحت عنوان: الهندسة الاجتماعية للمستعمرة: هويات مجزأة، وهو أحد مشاريع المجلس العربي، تضمنت الجلسة 4 مداخلات، جاء أولها تحت عنوان “الاستعمار الصهيوني وإعادة تشكيل الفضاء المكاني لقرى شمال غرب القدس” التي قدمها الباحث حمدي حسين، وقدم الباحث وليد حبّاس ورقة تحت عنوان “تكيف التجارة مع نظام الفصل والضبط الاستعماري: دراسة في الطرق اللوجستية للصادرات الفلسطينية” والتي ركز فيها على قطاع المفروشات الفلسطيني كقطاع صغير يصدر منتجاته إلى إسرائيل، وكيف يتعامل الموردين في هذا القطاع مع إجراءات التفتيش على الحواجز الإسرائيلية. كما قدمت الباحثة نور بدر ورقة بعنوان “الجسد: غاية السلطة ووسيلتها عن أجساد المعتقلات الفلسطينيات”، وقد ركزت في مداخلتها على ضرورة الاستناد إلى رواية المقموعين والمضطهدين لفهم وتأطير القضايا محل الدراسة، كما قدمت الباحثة أنمار رفيدي ورقة بعنوان “هويات نضالية مجزأة: الطبقة الوسطى والحراك الاجتماعي المطلبي”، التي قارنت فيها بين الحراكات المطلبية والحراكات الاجتماعية الحقوقية واختلافات تحركات الطبقة الوسطى وأنماطها داخل كل نوع منها.

أما الجلسة الأخيرة فقد عُرض فيها إنتاجات أصحاب منح المجلس العربي، حيث عرضت 6 أوراق بحثية، الورقة الأولى “زغاريد عن الهوية وعن المعاصرة” للحكواتية والباحثة سالي شلبي (شلبية الحكواتية)، وورقة بعنوان “سبل معيشة الأسرة ورفاهها في سياق الاستعمار الاستيطاني: حالة إنتاج التبغ في فلسطين” للباحثة جاودة منصور، كما تضمنت الجلسة ورقة حول “تأثيرات النزاع السياسي واللامساواة الاجتماعية على تقديم الرعاية الصحية في فلسطين ل د.عادل تكروري. وورقة للباحث ربيع عيد تحت عنوان “السياحة والاستعمار: الغسيل الوردي الإسرائيلي ومسيرة الفخر في إسرائيل دراسة حالة، بالإضافة لورقة للباحثة ياسمين قعدان تحت عنوان “سياسة دفق الحركة في رام الله: طريق باتجاه واحد في هندسة المكان الفلسطيني المعاصر”، وأخيراً ورقة تحت عنوان “النساء والسردية الوطنية، نساء في رأسهن وطن” للباحثة ريما شبيطة.

وقد اختتم اليوم بكلمة قصيرة من أيلين كتاب وفراس جابر لتشجيع الباحثين والباحثات على المشاركة في أنشطة نقطة تواصل المجلس العربي – فلسطين، وأهمية إنتاج معرفة نقدية في مجال العلوم الاجتماعية خاصة في السياق الفلسطيني.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *